ذلك لحظيّة مردوعة (؟) للامير فخاف ابو هاشم على نفسه ففرّ الى الرملة فاقام فيها.
وكان قد اودع عند بكران الصبّاغ بضعة ثمن (؟) الف دينار فخانه في اكثرها وكان جماعة من المالكيّين ارادوا ان يكتبوا عليه محضرا عند العسكريّ فبلغ ذلك ابن الحدّاد فركب الى (٢٤) العسكريّ فثنى رأيه عن ذلك وذكر له العسكريّ امورا عملها ابو هاشم معه ومع غيره فلم يقبل منه ولم يزل به حتى رجع عن المساعدة عليه وكان يلزم الشهود ان يركبوا معه فركب يوما فتفقّد محمد بن رمضان فسأل عنه فقيل له: هو حاضر لكنه لم يجد ما يركبه فمشى. فالتفت فرآه ماشيا فنزل عن بغلته وامره ان يركبها ويركب هو بغلة اخرى وقال: هذا جزاء من أتانا ماشيا
وقال الذهبيّ في تاريخ الاسلام: ولي قضاء مصر نحوا من شهرين وكان من كبار الشافعيّة وكان جبّارا ظلوما فلم تطل ولايته. كذا قال ولو راجع كلام ابن زولاق لأجاد وافاد فوصفه له بانه من كبار الشافعيّة لا سلف له فيه وتعليله قصر ولايته بانه كان جبّارا ظلوما ليس بواضح من سيرته التي حرّرناها
ولمّا فرّ الى الرملة اقام بها خمس سنين حتى ملك الإخشيد مصر فبعث اليه يستدعيه فوجده الرسول قد اصابه الفالج فقال: قل له ما قاله الجاحظ: ما تصنع بشقّ مائل ولعاب سائل وعقل ذاهل. ومات بعد ذلك بيسير في سنة ٣٢٥
[محمد بن الحسن [او الحسين] بن ابي الشوارب]
عن رفع الاصر ص ١٠٧ ب والتلخيص ص ٨٤ محمد بن [الحسن] بن عبد الله بن عليّ بن محمد بن عبد الملك بن ابي الشوارب ابو الحسن ولد سنة ٩٢ وسمع من ابي العبّاس بن مسروق روى عنه الحسين بن محمد الكاتب وكان احد الاجواد لكنه لم يكن محمودا في الولاية منسوبا الى الارتشاء في الاحكام شاع ذلك وكثر الحديث به قال ابن الصابئ: ضمن ابن ابي الشوارب القضاء بمال مرتّب لمعزّ الدولة فكان [يطالبه] فلا يخلوا بابه من مطالب وربّما ضجّوا وحملوا الجوارح والكلاب فارسلوها على بابه فتكثر الشناعة بذلك.
فدخل ابو عبد الله بن الداعي الى معزّ الدولة فقال: رأيت عليّا في المنام وحمّلني اليك