المؤمنين مجلس القاضي عليّ بن حسين. فقال تكين: صدق القاضي المجلس له حيث حلّ اكتب بما قال
[وصرف عن القضاء في ذي الحجة سنة ٣١١ وكانت ولايته ثمانية عشر سنة وخمس شهور وقيل ستّ شهور وقرّر بعده في القضاء ابو الذكر محمد بن يحيى الأسوانيّ خلافة لابي يحيى عبد الله بن مكرم. وكانت وفاته ببغداد في سنة ٣١٩ رحمه الله تعالى]
وزاد فيه الحافظ الذهبيّ في تاريخ الاسلام (ص ١١٨): قال الفقيه ابو بكر بن الحدّاد: سمعت ابا عبيد القاضي يقول: ما لي وللقضاء لو اقتصرت على الوراقة ما كان حظّي بالرديّ. وكان رزقه في الشهر مائة وعشرين دينارا. قال ابن زولاق: قال ابو عبيد القاضي: ما تقلّد الا عصبيّ او غبيّ. قال: فجميع احكامه بمصر باختياره وكان قبل يذهب الى قول ابي ثور. قال: وكان يورث ذوي الارحام وقد ولي قضاء واسط اوّلا مصر. وقد تسرّى بمصر بجارية فتجنّت عليه وطلبت البيع وكان به فتق.
وعزل عن القضاء سنة ٣١١ لانه كتب يستعفي من القضاء ووجّه رسولا الى بغداد يسأل في عزله واغلق بابه وامتنع من الحكم فأعفي فتحدّث حين جاء عزله واملى مجالس ورجع الى بغداد
[عبد الله بن ابراهيم بن مكرم]
عن رفع الاصر ص ٤٩ ب والتلخيص ص ٤٠
عبد الله بن ابراهيم بن مكرم ابو يحيى كان من شباب بغداد ويقال انه شهد عند القاضي ابو عمر قاضي بغداد وولي قضاء مصر فاستخلف فيها ابا الذكر ولم يدخلها.
وذكر بعض شيوخنا انه دخل مصر وذكر له قصّة في القرافة والصواب ان صاحب تلك القصّة في القبور غيره. وذكر ابو بكر بن الحدّاد ان القاضي ابا عبيد [بن حربويه] لما ارسله الى بغداد يستعفي له عن قضاء مصر كان يتردّد الى عليّ بن عيسى بن الجرّاح فيمتنع [ان] يعفيه ويقول: مهما كان يكرهه انا ازيله. قال: وما اظنّ الا انه