ثم وليها أبو القاسم أنوجور (١) بن الإخشيد باستخلاف أبيه الإخشيد عليها يوم ورد الخبر بموت أبيه وكان أبو المظفر الحسن بن طغج بمصر وقبض على أبي بكر محمد بن علي بن مقاتل يوم الثالث من المحرم سنة خمس وثلاثين وجعل مكانه أبا بكر محمد بن علي بن أحمد الماذرائي وراح الأمير أبو القاسم أنوجور إلى الجامع يوم الجمعة ثالث عشر المحرم ودعي له فيه وحده وقدم الحاج يوم الأربعاء خامس وعشرين المحرم ثم كان النيروز للقبط موافقا ليوم السبت ثامن وعشرين المحرم فمنع الناس من صب الماء وقدم العسكر يوم الثلاثاء أول صفر سنة خمس وثلاثين وخلع يوم الأربعاء على أبي علي الحسين بن محمد بن علي الماذرائي وخرج أبو المظفر إلى المضرب يوم الأحد رابع عشر ربيع الأول وكان الارتفاع من المشرق كد والطالع العقرب فأقام فيه أياما ثم رحل والعسكر معه يوم الثلاثاء حادي وعشرين شهر ربيع الأول وكان مقام العسكر بمصر شهرا واحدا واحد وعشرين يوما وقرئ يوم الجمعة أول ربيع الآخر على منبر الجامع كتاب من المطيع لله إلى الأمير أبي القاسم انوجور يعزّيه فيه [١٣١ ب] عن الإخشيد
وقدم محمد بن يحيى بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن موسى بن
(١) في هذا الاسم اختلاف يراجع عنه امراء مصر لو ستنفلت (ج ٤ ص ٣٧) فانه ذكر هناك وانجور انوجور واونجور. وقد وجد في الاصل مرة واحدة ابو جور وفي غير ذلك الموضع انوجور بترك نقط الثاني وجيمه مفتوحة في الاصل