للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عبد الله بن علي بن أبي طالب المعروف بالسراج (١) من المغرب يوم الإثنين ثامن عشر ربيع الآخر سنة خمس وثلاثين فأخبر (٢) وتقدم إليه بالخروج واللحاق بالعسكر فخرج بعد أيام وتوفي بالرملة

وكان والي الحرب بالأشمونين غلبون فتظلم التجار منه وأذاعوا أنه يريد أن يثور بها فتجهز إليه شادن في جماعة من الجند وكان خروجه يوم الإثنين سلخ جمادى الآخرة سنة خمس فكبس غلبون لشادن في السحر فقتل جماعة من أصحابه وأفلت شادن بنفسه

وبعثت أسارى ابن حمدان وزينت الأسواق وأدخل بالأسارى من المساء (٣) يوم الاحد السادس وخلع على علي بن صالح بن نافع (٤) وعرفنا أن الوقعة كانت بينهم يوم الثلاثاء أربع وعشرين جمادى الأولى وأنه انهزم بين الظهر والعصر من أكسال بنواحي الأردن ودخل ابن طغج إلى دمشق بعد كسرته لابن حمدان

ولما عاد شادن إلى الفسطاط (٥) بعد كبسه أصحابه وقتلهم بعث إليه عسكر كثيف مع الحسين بن لؤلؤ وتكين الخاقاني وغيرهم وشغب (٦) الأجناد في طلب الأرزاق ثم ساروا إلى غلبون فخالفهم في الطريق وجاء إلى الفسطاط وقاتل من بقي منها من الغلمان ودخلها ونزل [١٣٢] دار الإمارة ثم كرت عليه الغلمان والعساكر فخرج الى الشرقيّة


(١) فيما تقدم انه: ابن السراج
(٢) النقصان هنا ظاهر ولعل صوابه نحو: فأخبر به انوجور
(٣) في الاصل: النسا
(٤) يحتمل يافع لان اوله بغير نقط في الاصل
(٥) يرى انه سقط بعد هذه لفظة لتمام المعنى نحو «عن غلبون»
(٦) في الاصل: شعث

<<  <   >  >>