يجوز ولا في اثبات حقّ. ورتّب لكاتبه في كل شهر ثلاثمائة ولحاجبه مائة وخمسين ولمن يعرض عليه الاحكام مائة ولخازن ديوان الحكم ولمن معه من الاعوان ستمائة وتسلّم عهده من المطيع وكان الذي انشأه احمد بن عبيد (١٠٩) الله الشيرازيّ
وقال طلحة بن محمد بن جعفر: كان ابو الحسن عظيم القدر وافر العقل واسع العلم كثير الطلب للحديث حسن التصنيف مدمنا للدرس والمذاكرة والنظر في فنون العلم والآداب متوسّطا في الفقه مالكيّ المذهب قال: ولا اعلم من تقلّد القضاء من بني هاشم بمدينة السلام قبله قال: وكانت ولايته القضاء بمدينة المنصور عوضا عن ابي السائب [عتبة] في ربيع الاوّل سنة ٣٤ ثم قلّده المطيع قضاء الشرقيّة مضافا الى مدينة المنصور في رجب سنة ٣٥ فقضى على قضاء الجانب الشرقيّ باسره ثم في شهر ربيع الآخر سنة ٣٦ جمع قضاء بغداد لابي السائب وقلّد ابا الحسن قضاء مصر واعمالها والرملة وبعض الشأم
قال: وكان عضد الدولة كثير العضّ [الغضّ؟] من اهل بغداد والازدراء لاهلها حتى قال: ما وقعت عيني في هذا البلد على احد يستحقّ اسم الفضل او ان يسمّى برجل غير نفسين فلمّا تأمّلت وجدتهما ليسا من اهل بغداد احدهما ابو الحسن ابن امّ شيبان ومحمد ابن عمر العلويّ واصلهما من الكوفة. قال ابو الفتح بن ابي الفوارس: مات ابو الحسن فجأة في جمادى الاولى سنة ٣٦٩. وكان نبيلا سريّا فاضلا ولم ير في معناه مثله في الصدق
محمد بن الحسن الهاشميّ
عن رفع الاصر ١٠٧ ب
محمد بن الحسن بن عبد العزيز بن ابي بكر بن عبد الله بن عبيد الله بن العبّاس ابن محمد بن علي بن عبد الله بن العبّاس الهاشميّ يكنى ابا بكر ولي قضاء مصر مضافا الى قضاء الرملة وطبريّة والإسكندريّة وغير ذلك فاستخلف اوّلا ابن وليد ثمّ استخلف اخاه عمر بن الحسن وكان خطيب الجامع العمريّ بمصر وإمامه واليه اقامة الحجّ وامامة الحرمين قال الخطيب:[بياض]