للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثني ابن قديد عن عبيد الله بن سعيد بن عفير عن أبيه قال: حدثني خالي القاسم بن الحسن بن راشد أن عبد الله بن عبد الملك بغي عنده عمران بن عبد الرحمن بعد عزله فأمر بقميص يعمل له من قراطيس ثم كتب إليه يعاتبه ويشتمه (١) وقال:

يلبس غدا ويوقف فيه. فإن عمران لقاعد في المسجد إذ جاءت ريح بسحاءة (٢) حتى طرحتها في حجره فإذا فيها: فسيكفيكم الله وهو السّميع العليم (٣) فأصبح عبد الله معزولا ولم يوقف عمران ولم يلبس ذلك القميص فوليها عمران بن عبد الرحمن إلى أن صرف عن قضائها في صفر [١٤٨ ب] سنة تسع وثمانين وليها سنتين وخمسة أشهر

حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثني بذلك يحيى بن خلف عن أبيه عن جده (٤)

[عبد الواحد بن عبد الرحمن بن معاوية بن حديج]

ثم ولي القضاء عبد الواحد بن عبد الرحمن من قبل عبد الله بن عبد الملك حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثني بذلك يحيى بن خلف عن ابيه عن جدّه


(١) في تاريخ ابن عبد الحكم: ان يقطع له ثوب .... وتكتب عليه عيوبه ومعايبه ثم يلبسه ويوقف للناس حتى يرجع من مخرجه
(٢) في الاصل: بمسحاة. وهذه العبارة في رفع الاصر: بينما عمران جالس في المسجد يرهب ان يوقف للناس في ذلك القميص اذ هبّت الريح فالقت سحاة فارختها (فطرحتها) في حجره فقرأها الخ
(٣) سورة ٢ آية ١٣١
(٤) تلا هذا في الاصل «عبد الواحد بن معاوية» وانما هو مختصر اسم القاضي الآتي كتب بصفة عنوان وقد انضمّ الى ما قبله حتى يظن انه اسم جدّ خلف

<<  <   >  >>