للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وصرف الحسين بن وصيف عن الشرط يوم الثلاثاء لست خلون من شعبان سنة اثنتين وثمانين ورد موسى بن طونيق مكانه وخرج خمارويه إلى الشام يوم الخميس لثمان خلون من شعبان سنة اثنتين وثمانين فأقام بمنية الأصبغ ومنية مطر ثم رحل يوم الثلاثاء لعشر بقين من شعبان سنة اثنتين حتى أتى دمشق فكان بها مقتله ليلة الأحد لليلتين بقيتا من ذي القعدة سنة اثنتين وثمانين يقال أن خدمه قتلوه وهم (١) طاهر ولؤلؤ وناشي وسابور ومماقط [١٠٨ ب] ونظيف فقتلوا جميعا وحملت رءوسهم إلى الفسطاط فجعلت على الجسر وحمل خمارويه إلى الفسطاط فدفن بها فكانت ولايته عليها اثنتي عشرة سنة وثمانية عشر يوما

أبو العساكر جيش بن خمارويه

ثم وليها أبو العساكر جيش بن خمارويه بويع يوم الأحد لليلة بقيت من ذي القعدة سنة اثنتين وثمانين ومائتين بدمشق واليه (٢) صلاتها وخراجها فسار إلى مصر فدخلها وجعل على شرطه موسى بن طونيق واشتملت عليه طائفة من الجند وحملوه على أمور كرهها عظيم الجند فتنكروا له وتنكر لهم وخافوا على أنفسهم فدنوا من الفساد (٣) عليه فخرج متنزها إلى منية الأصبغ فهرب من عسكره محمد بن إسحاق بن كنداج وخاقان


(١) في الاصل: قتله وهو
(٢) الارجح ان الصواب: وليها
(٣) في الخطط: (ج ١ ص ٣٢٢): دأبوا في الفساد

<<  <   >  >>