وثلاثين فجعل على شرطه عكرمة بن عبد الله بن قحزم وعلى الدواوين عطاء بن شرحبيل ثم أفرده أبو جعفر بولايتها
[وقدم أمير المؤمنين أبو جعفر بيت المقدس وكتب إلى أبي عون بأن يستخلف على مصر ويخرج إليه فاستخلف عليها عكرمة بن عبد الله وعلى الخراج عطاء بن شرحبيل مولى مراد وخرج أبو عون للنصف من شهر ربيع الأول سنة إحدى وأربعين ومائة
حدثني ابن قديد قال: حدثني عبيد الله بن سعيد عن أبيه قال: لما أراد أبو جعفر عزل صالح بن علي عن مصر ضم إليه فلسطين وأمره بالشخوص إليها وأن لا يستخلف على مصر. فلما استقر بها عزله عن مصر وضم إليه الأردن وأمره أن يصير [٤٨] إليها فلما استقر بها عزله عن فلسطين وضم إليه دمشق فلم يزل ينقله حتى صار إلى الجزيرة
ولما صار ابو عون بيت المقدس بعث أبو جعفر موسى بن كعب عليها فكانت ولاية أبي عون عليها هذه المدة الثانية ثلاث سنين وستة أشهر
موسى بن كعب بن عيينة (١) بن عائشة بن عمرو بن سري بن
عائذة بن الحارث بن امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم ابن مر بن أد بن طابخة بن اليأس بن مضر ثم وليها موسى بن كعب من قبل أمير المؤمنين أبي جعفر وكان موسى من نقباء بني العباس فدخلها لأربع عشرة ليلة بقيت من شهر
(١) في النجوم انه ابو عيينة وان صاحب البغية سماه موسى بن كعب بن عيينة (ج ١ ص ٣٧٩)