ويصلي فيها فإذا كان يوم الجمعة احتزم بها على قباء أبيض وتقلد السيف ثم يصعد المنبر فيخطب
ثم ورد كتاب هشام على حنظلة بولايته إفريقية وأمره بالمسير إليها وأن يستخلف على مصر فاستخلف حفص بن الوليد الحضرميّ [٣٦ ب] عليها وخرج حنظلة إلى إفريقية يوم الإثنين لسبع خلون من ربيع الآخر سنة أربع وعشرين ومائة فكانت ولاية حنظلة عليها خمس سنين وثلاثة أشهر
[حفص بن الوليد بن يوسف الحضرمي الثانية]
ثم وليها حفص بن الوليد باستخلاف حنظلة على الصلاة فأقره هشام عليها إلى ليلة الجمعة لثلاث عشرة خلت من شعبان سنة أربع وعشرين فجمع له هشام الصلاة والخراج جميعا فجعل على شرطه عقبة بن نعيم الرعيني يوم السبت لثمان عشرة بقين من شعبان سنة أربع وعشرين وجعل على الديوان يحيى بن عمرو من أهل عسقلان وعلى الشرط عيسى بن عمرو
حدثني ابن قديد عن عبيد الله بن سعيد عن أبيه عن ابن لهيعة:
أن أرزاق المسلمين كانت اثني عشر إردبا في كل سنة فنقص إردبين إردبين فصار كل رجل إلى عشرة فلما ولي حفص بن الوليد صيرهم إلى اثني عشر اثني عشر
حدثني عمي قال: حدثني أحمد بن يحيى بن وزير قال: حدثني ابن وهب قال: أخبرني بكر بن مضر قال: رأيت حفص بن الوليد استسقى