لثلاث بقين من رجب سنة سبع عشرة. وصلى تكين الجمعة في دار الإمارة وترك حضور الجمعة في المسجدين جميعا في سنة سبع [عشرة] وثلاثمائة
ثم كان قتل المقتدر في شوال سنة عشرين وثلاثمائة. وبويع أبو منصور القاهر بالله فأقره عليها ثم مات تكين بمصر وهو واليها يوم السبت لستة عشرة خلت من ربيع الأول سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة وأخرج به في تابوت إلى بيت المقدس فكانت إمرته هذه الثالثة عليها تسع سنين وشهرين وخمسة أيام
وجعل ابنه محمد بن تكين في موضعه وأقام أبو بكر محمد بن علي الماذرائي بأمر البلد كله ونظر في أعماله فشغب الجند عليه في طلب أرزاقهم وأحرقوا دوره ودور أهله
وخرج محمد بن تكين فعسكر في منية الأصبغ ورحل إلى بلبيس فبعث إليه محمد بن علي يأمره بالخروج عن أرض مصر وعسكر الجند الذين بالفسطاط بباب المدينة [١٢٥] وأقاموا هناك وذلك سلخ ربيع الأول سنة إحدى وعشرين ولحق محمد بن تكين بالشام ثم أقبل سائرا إلى مصر يذكر (١) ولايته إياها من قبل القاهر فامتنع محمد بن علي في ذلك واستجاش بالمغاربة ورئيسهم حبشي بن أحمد السلمي يكنى أبا مالك فخرج حبشي يمنع محمد من مسيره إليها وأقام بجرجير
أبو بكر محمد بن طغج
ثم وليها أبو بكر محمد بن طغج من قبل القاهر بالله على صلاتها