قاسم بن عبد العزيز بن محمد بن النعمان المغربيّ الاصل إماميّ من المائة الخامسة يكنى ابا محمد ولي بعد ابن ابي العوّام في يوم الاحد رابع جمادى الاولى سنة ١٨ وقرئ سجلّه بالقصر ولقّب قاضي القضاة ثقة الدولة أمين الأئمة شرف الأحكام جلال الإسلام فباشرها الى ان عزل في رجب سنة ١٩ وكانت مدّته سنة وشهرين وايّاما هذه الولاية الاولى واستقرّ عوضه عبد الحاكم بن سعيد بن مالك الفارقيّ ثم أعيد قاسم في السادس من ذي القعدة سنة ٤٢٧ فاستمرّ الى ان عزل في يوم الاثنين ثاني المحرّم سنة ٤٤١ واستقرّ مكانه الحسن بن عليّ اليازوريّ وكانت مدّة ولايته هذه الثانية ثلاث عشرة سنة وشهرا واحدا وتسعة ايّام ونظر في الاحكام والمظالم والدعوة واستخلف في هذه الولاية القضاعيّ فناب عنه
ولم يكن قاسم محمود السيرة وقد تقدّم ذكر الابيات التي هجي بها هو وعبد الحاكم الفارقيّ
عبد الحاكم بن سعيد الفارقيّ
عن رفع الاصر (٢١٤٩) ص ٦٠ والتلخيص ص ٤٧
عبد الحاكم بن سعيد بن مالك الفارقيّ اخو مالك بن سعيد اوّل ما ولي القضاء عوضا عن قاسم بن عبد العزيز في سابع عشر من شهر رجب سنة ٤١٩ واضيفت اليه الاحباس واشتدّت يده في الاحكام في تحصّل الاموال وصار دخله في السنة زيادة على عشرين الف دينار
قال ابن ميسّر: ومات في ولايته رجل يقال له الزيلعيّ وترك مالا جزيلا ولم يخلف سوى بنتا واحدة فورّثوها جميع المال على قاعدة مذهبهم فتطاول الناس لتزويجها لاجل كثرة مالها ومن جملتهم عبد الحاكم فامتنعت [فحنق] منها واقام اربعة شهود بانها سفيهة واحتوى على مالها فهربت منه وطرحت نفسها على الوزير ابي