حمدان بن حمدون والأمير مقيم بلد من ارض فلسطين وصرف المظفّر ابن العباس عن الشرط يوم الإثنين لست بقين من ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثين وجعل مكانه لؤلؤ الغوريّ ثم سار الامير فلقي عليّ ابن حمدان بأرض حمص فاقتتلوا ومضى محمد بن طغج إلى حلب فدخلها وخلع المستكفي ودعي للمطيع لله بمصر وهو الفضل بن جعفر المقتدر بالله يوم الجمعة لثلاث خلون من شوال سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة وصرف لؤلؤ الغوري عن الشرط للنصف من ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وجعل مكانه علي بن سبك بولايته الثانية وعاد الأمير إلى دمشق فأقام بها وتوفي الأمير محمد بن طغج بدمشق لثمان بقين من ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة وورد الخبر بوفاته إلى [١٣١] الفسطاط يوم الإثنين لليلتين خلتا من المحرم سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة
إلى هنا انتهى ما كتبه أبو عمر*واخترمته المنيّة قبل إكماله*قال ذلك ابن زولاق في أوّل كتابه أخبار قضاة مصر*وما بعد ذلك ليس من كلام أبي عمر (١)
(١) هذه العبارة من الهامش بخط قديم وهو غير خط ناسخ الكتاب