للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عتر في ميراث فقضى بين الورثة ثم تناكروا فعادوا إليه فقضى بينهم وكتب كتابا بقضائه وأشهد فيه شيوخ الجند قال: فكان أول القضاة بمصر سجل سجلا بقضائه

قال خلف عن أبيه عن أشياخه فوليها سليم بن عتر من سنة أربعين إلى موت معاوية بن أبي سفيان لسنة ستين فكتب يزيد بن معاوية إلى مسلمة بن مخلد بأخذ البيعة فامتنع منها عبد الله بن عمرو بن العاص فقال عابس بن سعيد المرادي: أنا له. فقدم الفسطاط فأخذه بالبيعة ليزيد

حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثنا عبد الملك بن يحيى بن عبد الله ابن بكير قال: حدثني أبي قال: حدثني ابن لهيعة عن أبي قبيل قال:

لما توفي معاوية واستخلف يزيد كره عبد الله بن عمرو أن يبايع ليزيد ومسلمة بالإسكندرية فبعث إليه مسلمة كريب بن أبرهة وعابس بن سعيد فدخلا عليه ومعهما سليم بن عتر وهو يومئذ*قاض وقاص (١) فوعظوا ابن عمرو في بيعة [١٤٠ ب] يزيد فقال عبد الله: والله لأنا أعلم بأمر يزيد منكم وإني لأول الناس أخبر به معاوية أنه يستخلف ولكن أردت أن يلي هو بيعتي وقال لكريب: أتدري ما مثلك إنما مثلك مثل قصر عظيم في صحراء غشيه ناس قد أصابهم الحر فدخلوا يستظلون فيه فإذا هو ملآن (٢) من مجالس الناس وإن صوتك في العرب كريب بن أبرهة وليس عندك شيء وأما أنت يا عابس بن سعيد فبعت آخرتك


(١) في الاصل: قاض وقاضي. وفي تاريخ ابن عبد الحكم كما قيّدناه
(٢) في الاصل: ملا. يجوز انه: ملأ. واتبعنا تاريخ ابن عبد الحكم

<<  <   >  >>