للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكلموا أهل الفسطاط من الجند وخوفوهم الله وذكروا لهم ما أتى موسى إليهم فأعطاهم الجند من أهل مصر العهود والمواثيق أنهم ينهزموا عنه اذا خرج اليهم فلا يقاتلون معه وتحالفوا هم وأهل الفسطاط على ذلك وعقد موسى بن مصعب لعبد الرحمن بن موسى بن علي بن رباح (١) اللخمي في خمسة آلاف من أهل الديوان وبعث بهم إلى الصعيد في طلب دحية بن مصعب وأمره أن ينزل بالشرقية وكان دحية بها. فلما سار عبد الرحمن عدى (٢) دحية النيل وصار في غربيّه وملك اكثره وولى دحية على الشرقية يوسف بن نصير بن معاوية بن يزيد بن عبد الله بن قيس التجيبيّ فكان يوسف بغير على عبد الرحمن بن موسى بن علي فاستخلف عبد الرحمن على جيشه بكار بن عمرو أخا عسامة بن عمرو وسأل أن يعفى فعفي

ومضى موسى بن مصعب في جند مصر كلهم وفيه وجوه الناس فساروا حتى نزلوا العريرا وأقبل إليهم أهل الخوف يمنها وقيسها فلما اصطفوا ونشبت بينهم الحرب انهزام أهل مصر بأجمعهم وأسلموا موسى بن مصعب فبقي في طائفة يسيرة ممن كان قدم بهم فلم يثبت معه أحد من أهل مصر الاّ خالد بن [٥٥ ب] يزبد بن إسماعيل التجيبي وكان صاحب أمره والمستولي عليه و [قتل] موسى بن مصعب قتله مهدي بن زياد المهريّ ثمّ*احد الصعر (٣) وعاد أهل مصر [إلى] الفسطاط لم يكلم (٤)


(١) في الاصل: علي بن رياح. وتقدم القول عليه تحت موسى بن علي والده
(٢) في الاصل: غدا
(٣) في الاصل: اخذ الصعر
(٤) في الخطط انه قتل من غير ان يتكلّم احد كما في النجوم (ج ١ ص ٤٤٧) والذي في نسختنا ارجح

<<  <   >  >>