للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بطحا واقتتلوا فانهزم سلامة وأسره عبيد فبعث به إلى الفسطاط فأطلقه السري فهرب سلامة إلى الجروي وسار الجروي إلى الإسكندرية مسيرة الثاني فحصر الأندلسيين بها ثم اصطلحوا على فتح حصنها فدخلها سلامة (١) الطحاوي وعلي بن عبد العزيز الجروي ودعوا للجروي بها ومضى سلامة (١) منها إلى الصعيد في جمع كثير من الجند فأخرج عمال السري ودعا إلى الحروي وسار الجروي في جموعه لمحاربة السري واستعد كل واحد منهما لصاحبه بأعظم ما قدر عليه فبعث السريّ ابنه ميمون على تلك الجيوش فنزل ميمون بشطنوف وسار معه مراكبه في البحر قد شحنها بالرجال والسلاح وأتاه عبد العزيز الجروي في البر والبحر فالتقوا بشطنوف فقتل ميمون بن السري وانهزم عسكره وذلك في جمادى الآخرة سنة ثلاث ومائتين. قال أبو بحاد الحارثي (٢) من بني الحارث بن كعب:

جمع رعاعك يا سري فإنها … حرب تحس سعيرها قحطان

[٧٥] قتلوا أبا حسن وجروا شلوه … كالكلب جر بشلوه الصبيان

ولت تجيب وأسلمته جيادها … عيلان يوم تواكلت عيلان (٣)

فاستخرجوه ملببا فأتى به … يجري ويهرج حوله السودان

أبشر فإن (٤) … .. نجمك بعده

عرض السّماء (٥) ونجمك الدّبران


(١) في الاصل: مسلمة. وكذلك مرة في الخطط والظاهر انه تصحيف
(٢) في الاصل: الومحاد الحارلى. وما ادركناه فضبطناه كما عرفنا
(٣) في الاصل في الموضعين: غيلان
(٤) هذا غير منفصل مما بعده في الاصل ويعرف من الوزن ومن المعنى ان كلمة سقطت نحو «أفول» او غيرها
(٥) في الاصل: السما

<<  <   >  >>