للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نفر من قومه فدخلوا الفسطاط بأمان فسجن جابر خوفا من الأنذال أن يغتالوه ثم بعث به إلى العراق مع رخش في رجب سنة أربع وخمسين في ولاية أزجور

وأمر أزجور في ولايته على الشرط بمنع النساء من الحمامات والمقابر وسجن المؤنثين (١) والنوائح ومنع من الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في الصلوات بالمسجد الجامع وأمر الحسن بن الربيع إمام المسجد الجامع بتركها وذلك في رجب سنة ثلاث وخمسين ولم يزل أهل مصر على الجهر بها في المسجد الجامع منذ الإسلام إلى أن منع منها أزجور. وأخذ أهل المسجد الجامع بتمام الصفوف ووجه بذلك رجلا من العجم يكنى أبا داوه فكان يقدم الناس من مؤخر المسجد بالسوط وأمر أهل الحلق بتحويل وجوههم إلى القبلة [٩٤ ب] قبل إقامة الصلاة ومنع من المساند التي يستند إليها ومنع من الحصر التي يجعلها الناس لمجالسهم في المسجد وأمر أن تصلى التراويح في شهر رمضان خمس تراويح ولم تزل أهل مصر يصلون ست تراويح حتى جعلها أزجور خمسا وذلك في شهر رمضان سنة ثلاث وخمسين ومائتين ومنع أزجور من التثويب وأمر بالأذان يوم الجمعة في مؤخر المسجد

ثم صرف أزجور عن الشرط في ذي القعدة سنة ثلاث وخمسين ومائتين وأفرد بها محمد بن إسبنديار وأزجور الآمر والناهي فأمر أزجور بالتغليس بصلاة الصبح وذلك أنهم أسفروا بها في ولاية يزيد وأمر أزجور


(١) في الاصل: الموسر. والتصحيح عن الخطط (ج ١ ص ٣١٣)

<<  <   >  >>