للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يرى عليها لباس الذل مذ بنيت … بالشط ممنوعة من عزة الطلب

فما بناها لغزو الروم محتسبا … لكن بناها غداة الروع للهرب

ثم توفي ماجور بدمشق واستخلف ابنه علي فحرك ذلك أحمد بن طولون على المسير فكتب إلى علي يخبره بأنه سائر إليه وأمره بإقامة الإنزال والميرة لعساكره فرد عليه علي بن ماجور أحسن جواب

ثم صرف أحمد الحسن بن غالب الطرسوسي عن شرطه يوم الأربعاء لثمان خلون من رجب سنة أربع وستين وجعل مكانه إبراهيم بن بلبرد [٩٨ ب] أخا طخشي

وشكا أهل مصر إلى أحمد ضيق المسجد الجامع يوم الجمعة بجنده (١) وسودانه فأمر بابتناء المسجد الجامع بجبل يشكر (٢) ابتدأ في بنائه سنة أربع وقضى في ست وستين ومائتين

وخرج أحمد بن طولون في جيوشه لثمان [بقين] (٣) من شعبان سنة أربع وستين واستخلف ابنه العباس على مصر وضم [اليه] احمد ابن محمد الواسطي مدبرا ووزيرا فبلغ أحمد إلى الرملة فتلقاه محمد بن رافع خليفة ماجور عليها وأقام له الدعوة بها فأقره عليها [ومضى إلى دمشق فتلقاه علي بن ماجور وأقام له بها الدعوة (٤)] فأقام أحمد بها حتى


(١) في الاصل: جنده. من دون الباء
(٢) في الاصل: اشكر. وفيه في غير هذا الموضع يشكر للجبل وللخطة كما في الخطط
(٣) زدناه من الخطط (ج ١ ص ٣٢٠)
(٤) من رواية الخطط ايضا وبسقوط هذه العبارة فسدت التي بعدها

<<  <   >  >>