للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وبعث بمراكب كثيرة في البحر فكانت مقيمة بسواحل الشأم ونزل احمد ابن محمد الواسطي فلسطين وهو خائف جزع من خمارويه أن يوقع به لأنه كان أشار عليه بقتل العباس فكتب الواسطي إلى أبي العباس أحمد المعتضد بن أبي أحمد الموفق بكتاب يصغّر فيه أمر خمارويه ويحضه (١) على المسير إليه وضمنه أبياتا من شعر:

يا أيها الملك المرهوب جانبه … شمر ذيول السرى فالأمر قد قربا

كم ذا القعود ولم يقعد عدوكم … عن القتال لقد أصبحتم عجبا

ليس المريد لما أصبحت تطلبه … إلا المشمر عن ساق وإن لعبا

على ..... الفريط معتكفا … واجدد فقال قوم إنه ذهبا (٢)

فأنت ذو غفلة يقظان ذو سنة … وطالب الوتر ذو جد إذا غضبا

أجد مروان في بيت أصاب به … عين الصواب فما أخطا وما كذبا

[١٠٥ ب] إذ قال لما رأى الدنيا تميد بهم … بعد الهدوّ وعاد الحبل مضطربا


(١) في الاصل: يحظه
(٢) لا يخفى اختلال هذا البيت مع نقصانه

<<  <   >  >>