للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأبا أحمد وأبا العباس كتبوه بأيديهم بولاية خمارويه وولده ثلاثين سنة على مصر والشامات ثم قدم خمارويه إلى الفسطاط سلخ رجب سنة ثلاث وسبعين ومائتين فأمر بالدعاء لأبي أحمد الموفق وترك الدعاء عليه

وجعل خمارويه على المظالم بمصر محمد بن عبدة بن حرب في شعبان سنة [١٠٧] ثلاث وسبعين ثم صرف موسى بن طونيق عن الشرط لمستهل المحرم سنة أربع وسبعين وجعل مكانه أحمد بن محمد بن الحكم العجيفي

وبلغ خمارويه مشير محمد بن ديوداد (١) المعروف بابن أبي الساج فخرج إليه خمارويه من مصر في ذي القعدة سنة أربع وسبعين فلقيه بثنية العقاب من أرض دمشق فانهزم أصحاب خمارويه وثبت خمارويه فحاربهم فكشفهم وانهزموا عنه أقبح هزيمة. قال القاسم بن يحيى المريمي؟؟؟:

فتوح الأمير نجوم تلوح … فليست تقاس إليها فتوح

تسير لها في جميع البلاد … ركائب تغدو بها وتروح (٢)

إذا حاد عن أمره حائد (٣) … أتاح له الحتف منه متيح

نصحنا لشرّ بني ديودد (٤) … بتحذيره لو أطيع النصيح

ولم يكن الغدر مستقبحا … وفي الغدر شين وعار قبيح

تعاطى نطاح كباش الحروب … فغودر وهو صريع بطيح

لئن كان ولى سليما صحيحا … فما القلب منه سليم صحيح


(١) في الاصل: ديواد
(٢) في الاصل: او تروح
(٣) في الاصل: حائدا
(٤) في الاصل: لبسر بني دي يوداد

<<  <   >  >>