للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ابن سليمان إلى دميانة وهو بالثغر يأمره بالمسير في مراكبه إلى سواحل مصر وفلسطين وضم إليه رشيق الوردامي المعروف بغلام زرافة فسار مع دميانة واقبل محمد بن سليمان إلى فلسطين وعليها وصيف بن صوارتكين عاملا لهارون فكتب وصيف إلى محمد بن سليمان بالسمع والطاعة ولحق صافي مولى خمارويه محمد بن سليمان

وأتت الأخبار إلى مصر تتبع بعضها بعض بمسير محمد بن سليمان فأخرج هارون مضاربه يوم الإثنين مستهل ذي الحجة سنة إحدى وتسعين ومائتين

وخرج إليها هارون فنزلها يوم التروية وبعث هارون بوصيف القطرميز (١) في المراكب الحربيّة ومعه خصيب البربريّ (٢) وحمار بن مايخشي (٣) فساروا في النيل حتى أتوا تنيس ليمنعوا دميانة فلقيهم دميانة ليلة النحر فحاربهم فانكشفوا عنه واستأمن إليه كثير منهم وهرب وصيف القطرميز ودخل دميانة تنيس فآمن أهلها وسكنهم ومضى حماد بن ما يخشي إلى قرى أسفل الأرض ففرض فروضا وأقبل بهم ومضى دميانة إلى دمياط فكتب إلى اصحاب [١١٠ ب] هارون كتابا يدعوهم إلى طاعة المكتفي أبوها فسار إليهم في خليج دمياط فالتقوا غداة يوم الجمعة لثلاث بقين من ذي الحجة سنة إحدى وتسعين فقتل كثير من أصحاب القطرميز


(١) في النجوم (ج ٢ ص ١٥٥): وصيف القاطرميز. وفي تاريخ الطبري (ج ٣ ص ٢١٨٥): وصيف قاطرميز
(٢) سمّي في النجوم: خصيفا
(٣) سمّي في النجوم: ابن بايخشي الفرغاني

<<  <   >  >>