للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

له صلاتها وخراجها فدخلها للنصف من شهر رمضان سنة سبع وثلاثين فجعل على شرطته عبد الله بن أبي حرملة البلوي فذكر بعض أشياخ مصر أن قيسا لقي محمد بن أبي بكر فقال له: إنه لا يمنعني نصحي لك ولأمير المؤمنين عزله إياي ولقد عزلني من غير وهن ولا عجز فاحفظ عني ما أوصيك به يدم (١) صلاح حالك: دع معاوية بن حديج ومسلمة بن مخلد وبسر بن أبي أرطاة ومن ضوى إليهم على ما هم عليه تكشفهم (٢) عن رأيهم فإن أتوك ولم يفعلوا فاقبلهم وإن تخلفوا (٣) عليك فلا تطلبهم: وانظر هذا الحي من مضر (٤) فأنت أولى بهم مني فألن لهم جناحك وقرب عليهم مكانك وارفع عنهم حجابك وانظر هذا الحي من مدلج فدعهم وما غلبوا عليه يكفوا عنك شأنهم وأنزل الناس من بعد على قدر منازلهم وإن استطعت أن تعود المرضى (٥) وتشهد الجنائز فافعل فإنّ هذا لا ينقصك ولن تفعل إنك والله ما علمت لتظهر الخيلاء وتحبّ الرّئاسة وتسارع إلى ما هو ساقط عنك والله [١١ ب] موفقك. فعمل محمد بخلاف ما أوصاه قيس فكتب إلى ابن حديج والخارجة معه يدعوهم الى بيعته فلم يجيبوه فبعث بأبي عمرو بن بذيل بن ورقاء الخزاعي إلى دور الخارجة فهدمها ونهب أموالهم وسجن ذراريهم فبلغهم ذلك فنصبوا له الحرب وهموا بالنهوض إليه فلما علم أنه لا قوّة له بهم امسك عنهم


(١) في الاصل: يدوم والاصح الذي في الخطط (ج ٢ ص ٣٣٧) حيث وردت هذه الرواية
(٢) في الخطط: لا تكفهم عن رأيهم
(٣) في الاصل: تختلفوا
(٤) في الاصل: مصر واتبعنا الخطط
(٥) في الاصل: المرض

<<  <   >  >>