للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[١١٦ ب] ودخل فاتك الفسطاط في عسكره يوم الخميس لعشر خلون من رجب وأمر دميانة بالخروج وأخرج معه ابن الخليج في ثلاثة مراكب وحمامه (١) ومعه ثلاثين رجلا من وجوه أصحابه وكان خروجهم يوم الإثنين لست خلون من شعبان سنة ثلاث ثم طيف بابن الخليج وأصحابه ببغداد واجتمع الناس لهم هناك وكان يوما مذكورا

ثم أمر الحسين بن أحمد بهدم الميدان فابتدئ في هدمه في شهر رمضان سنة ثلاث وتسعين وبيعت أنقاضه ودثر كأنه لم يكن

قال محمد بن طشويه (٢):

من لم ير الهدم للميدان لم يره … تبارك الله ما أعلاه [و] اقدره

لو أن عين الذي أنشاه تبصره … والحادثات تعاديه لأكبره

كانت عيون الورى تغشى (٣) … لهيبته

إذا أضاف إليه الملك عسكره … أين الملوك التي كانت تحل به

وأين من كان بالإتقان (٤) … دبّره


(١) لعله: حمالة. لان الحمالة نوع من السفن
(٢) رويت هذه الابيات في الخطط (ج ١ ص ٣٢٤) منسوبة الى سعيد القاص بالخطإ لانها قد نسبت في النجوم (ج ٢ ص ١٤٩) الى ابن طشويه كما في الاصل والشعر الآتي الذي اوله «وكان الميدان شكلى» ورد في الخطط منسوبا الى ابن طشويه وهو لسعيد الفاص فمن ذلك يرى ان المقريزي خلط بينهما
(٣) لعله: تغشى. والذي في الخطط: تعشو
(٤) في الخطط: بانفاذ

<<  <   >  >>