للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القضاء قال: لا أدري غير أني رأيت له قضية عند آل قيس بن زبيد الخولاني تاريخها شهر رمضان سنة سبعين ولا أعلم أني رأيت أقدم منها

حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثني ابن قديد عن عبيد الله بن سعيد بن عفير عن أبيه عن أشياخه أن عبد الرحمن بن حجيرة لما ولي القضاء بلغ أباه ذلك وكان بفلسطين فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون هلك [١٤٢ ب] الرجل

حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثنا السكن بن محمد التجيبي قال: حدثنا ابن أبي ناجية قال: حدثني زياد بن يونس عن غوث بن سليمان قال: لما ولى عبد العزيز بن مروان عبد الرحمن بن حجيرة القصص خبر أبوه بذلك وكان بالشام فقال: الحمد لله ذكر ابني وذكر. فلما ولاه القضاء أخبر أبوه بذلك فقال: هلك ابني وأهلك (١)


(١) في رفع الاصر عن هذه (ص ٦٢ ب). وقد تقدّم هذا لعبد الله بن عبد الرحمن بن حجيرة وهو اليق بها. وكان السبب في كتابة المصحف المذكور ان الحجّاج استكتب في امارته على العراق مصاحف فبعث منها الى مصر واحدا فغضب عبد العزيز بن مروان فقال: تبعث الى جند انا فيه بمصحف. فامر من كتب له المصحف الذي هو الآن بمصر بالمسجد الجامع فلمّا فرغ قال: من اخذ فيه حرفا خطأ فله رأس احمر وثلاثون دينارا. فتداوله [القرّاء] فجاء رجل من قرّاء الكوفة احمر؟ اسمه زرعة بن سهل الثقفيّ فيما ذكر ابن يونس لجدّه خرشة بن الحرّ صحبة فقرأه تهجّيا ثم جاء الى الامير عبد العزيز فقال: وجدت فيه حرفا خطأ. فنظروا فاذا فيه: ان هذا اخي له تسع وتسعون نعجة. فاذا هي مكتوبة «نجعة» بتقديم الجيم على العين. فامر عبد العزيز بالورقة فأبدلت ثم امر له برأس احمر وثلاثين دينارا. وكان يأمر بان يحمل غداة كل جمعة من دار عبد العزيز الى الجامع فيقرأ فيه وكان اوّل من قرأ فيه عبد الرحمن بن حجيرة. وزيد في الانتصار (ج ٤ ص ٧٣) على رواية رفع الاصر ان ذلك في سنة ٧٦ وان المصحف المشار اليه هو مصحف اسماء بنت ابي بكر بن عبد العزيز بن مروان

<<  <   >  >>