للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

غزو لبدة فغزواهما (١) في سنة ثلاث وأربعين فقفلا وعمرو شديد الدنف في مرض موته

حدثنا حسن المديني قال: حدثني يحيى بن عبد الله بن بكير قال:

حدثني ابن لهيعة [١٤] عن يزيد بن أبي حبيب أن عبد الرحمن بن شماسة حدثه أنه لما حضرت عمرو بن العاص الوفاة بكى فقال له ابنه عبد الله بن عمرو: لم تبكي أجزعا من الموت. قال: لا والله ولكن مما بعده. فقال له:

قد كنت على خير. فجعل يذكره صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفتوحه الشام. فقال عمرو: تركت أفضل من ذلك كله شهادة أن لا إله إلا الله

حدثنا علي بن قديد قال: حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن الحكم قال: حدثنا أبو زرعة وهب الله بن راشد قال: أخبرنا يونس عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمرو أن عمرو بن العاص قال حين حضرته الوفاة: أي بني إذا مت فكفني في ثلاثة أثواب أزرني في أحدهم (٢) ثم شقوا لي الأرض شقا وسنوا علي التراب سنا فإني مخاصم (٣) قال: اللهم إنك أمرت بأمور ونهيت عن أمور فتركنا كثيرا مما أمرت به ووقعنا في كثير مما نهيت عنه اللهم لا إله إلا أنت. فلم يزل يردّدها حتى قضى


(١) في الاصل: فغزياها يراجع الخطط (ج ١ ص ٣٠١)
(٢) كذا في الاصل وقوله احدهم للاثواب يستحق الالتفات
(٣) روي مثل هذه الحكاية في النجوم فليراجع (ج ١ ص ١٣٠،١٣١)

<<  <   >  >>