للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ابن سعد فحبس ساعة من نهار ثم خلي فكان الليث يقول: إن هذا لشيء ما سألت الله العافية منه قط إني متهم في قتل نفس. وكتب إلى أبي جعفر بخبر ابن عتبة وأنه يجهل من قتله إلا بالظنة فكتب أبو جعفر إلى أبي خزيمة (١) … إنما يدخل على محمد بن سعيد بعد العصر من يوم الجمعة إلى يوم الجمعة الأخرى فجاءه الكتاب قبل يوم الجمعة فحبسه محمد بن سعيد حتى دخل عليه أبو خزيمة القاضي بعد العصر يوم الجمعة فدفع إليه الكتاب فلما نظر إليه جعله في كمه فكلمه محمد بن سعيد أن يفضه فقال:

هذا من الحكم وللحكم مجلس. فانصرف بالكتاب فلما جلس للقضاء دعا بالكتاب ففضه وأرسل إلى المحبوسين فخلاهم وقال لأولياء ابن عتبة:

انبثوا (٢) على ما شئتم. فأهدر دمه. فقال محمد بن سعيد: انظروا لي (٣) رجلا حازما أستعمله على أهل أتريب بما صنعوا. فقيل له: هذا ابن أخي الحسن سبابه. وهو الخزرج بن صالح جد كند (٤). فدعاه فولاه أتريب فأنساهم ابن عتبة في سوء المقابلة والغلظة قال ابن وزير: فأخبرني وهب ابن عبد الله بن صالح المرادي وهو أبو تاروا؟؟؟ (٥) أنه سمع الخزرج بن صالح يقول لمحمد (٦) بن كوثر وكان في حشاد العمال الذين يحشرون الناس [١٦٥ ب] الى ولاة الخراج: يا بن الفاعلة (لا يكني) والله لئن لم تجيء بكل اسم أخرجته إليك لأفعلن بك ولأفعلن. يتواعده. قال وهب: ثمّ


(١) ظهر انه سقط من الاصل هنا قدر جملة او جملتين لانه يفهم ان ابا جعفر كتب الى ابي خزيمة وبعث الكتاب الى محمد بن سعيد ثم ان مضمون الجواب كان ان يفرج عن المحبوسين
(٢) في الاصل: بثوا
(٣) في الاصل: الى
(٤) لعله: جدّ كنّد. وفي العبارة اختلال
(٥) كذا في الاصل
(٦) في الاصل: محمد بدون لام

<<  <   >  >>