للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الجبار يقول: سمعت ابن لهيعة يقول: كنت ربما أتيت يزيد بن أبي حبيب فيقول: كأني بك قد قعدت على الوسائد: يعني وساد القضاء.

فما مات ابن لهيعة حتى ولى القضاء

حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثني ابن قديد عن عبيد الله بن [١٦٧] سعيد عن أبيه عن ابن لهيعة قال: كتب إلى أبو جعفر (١) أمير المؤمنين أنه لا يجوز*للحامل صدقة على وارث (٢)

حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثني محمد بن عبد الصمد الصدفي قال: حدثني علي بن عمرو بن خالد أبو خيثمة عن أبيه قال: طلب الناس هلال شهر رمضان وابن لهيعة على القضاء فلم ير وأتى رجلان فزعما أنهما قد رأياه فبعث بهما الأمير موسى بن علي بن رباح إلى ابن لهيعة فسأله عن عدالتهما فلم يعرفا واختلف الناس وشكوا فلما كان في العام المقبل خرج عبد الله بن لهيعة في نفر من أهل المسجد تعرفوا بالصلاح فطلبوا الهلال فكانوا يطلبونه بالجيزة فهو أول القضاة حضر في طلب الهلال ثم تعدوا الجسر في زمن هاشم بن أبي بكر البكري وطلب الهلال في جنان ابن ابي حبشيّ (٣) قال أبو خيثمة: ثم كانت القضاة على ذلك حتى كان ابن أبي الليث فطلبه في أصل المقطم.

فوليها عبد الله بن بن لهيعة إلى أن صرف عنها في ربيع الآخر سنة أربع وستين ومائة وليها عشر سنين


(١) في الاصل: كتب الى ابي جعفر
(٢) كذا في الاصل
(٣) في الاصل: الحبسيّ. بالسين المهملة والظاهر انها الجنان المعروفة بعد بجنان الحبش التي ذكر في الخطط (ج ٢ ص ١٥٢) انها كانت تعرف قديما بقتادة بن قيس بن حبشيّ

<<  <   >  >>