للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فرمى المفضل الرقعة وقال: قم لا حياك الله

قال أبو عمر محمد بن يوسف الكندي وقد كان مدحه قبل ذلك فقال:

لفضلك (١) … أضحى يا مفضل ظاهرا (٢)

لمن كان يعنى بالأمور ويعقل … لقد سست فصل الحكم في الدهر حقبة

فلا أنت ذو خرق و [لا أنت] تجهل … ولا أنت ممن يطبيه مطامع

وتعرض عن قصد السّبيل وتعدل (٣)

فإن قيل أي الناس أهجر للهوى … وأقضى بفصل الحكم قيل المفضل

فأنى نخاف الجور منك وإنما … دليلك في الحكم الكتاب المنزل

ثم هجاه بعد فقال:

خف الله وارقد (٤) … واتّئد يا مفضّل

فإنّك عن فصل القضاء ستسأل … وإنك موقوف به ومحاسب

فدونك فانظر كيف في الحكم تفعل … أفي العدل أن أقصى وأخرج متعبا

وتدني بفضل منك خصمي ويدخل (٥)


(١) في الاصل: بفضلك
(٢) في الاصل: طاهر
(٣) كذا في الاصل: ولو كان «يعرض ويعدل» كان انسب
(٤) لعله: ارفق
(٥) اتبعنا الاصل الذي فيه «تدني» و «يدخل»

<<  <   >  >>