ولمّا التقينا عند اسفل واصم [واقم؟] وايقن قلبي انها ام جعفر اتتني تزيّاها الصبا منذ نسمت افانين من مسك ذكيّ وعنبر قال: صدقا اصلحك الله امراته الطلاق ان كان غنّى بذلك غير امراته وهي الطلاق ان لم تكن كنيتها ام جعفر. فقال ابن مسروق: فانها شهدا عندي انك طربت وصفّقت بيديك حين غنّت: يوم اللوى ابكاك نوح حمامة هتوف الضحى بالنوح ظلّت تفجّع فادري ولا نبكي وتبكي ومادرت بعولتها عند البكى كيف تصنع فقال: صدقنا اصلحك الله ولم ادر الا الخير. قال: فانا لا نقبل شهادة من فيه هذه الاريحيّة عند السماع فان السماع ليثمل كما يثمل الشراب انصرف راشدا. فقال: السلام عليك. فلما ولى العمريّ بعث اليه يقول: اخبرني ما قال لك ذاك الجافي. فاخبره فقال له العمريّ: نحن نقبل شهادتك. قال بعض من سمع هذه القصة: ليس بالجافي من حفظ تلك الابيات (١) في الاصل: فوشوا به (٢) كذا ولعله: جفاء (٣) في الاصل: حري بن حري. وورد بعد بالضبط الصحيح