للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الذي يقال له جب عبد الله-حين رفع إلى القاضي عبد الرحمن بن عبد الله نفر من جيرة هذا المسجد أن هذا المسجد قد رث وخيف عليه لانكسار خشبه وسقفه واحتاج إلى العمارة والمرمة وأنهم قد وجدوا من احتسب [١٨٣ ب] في إصلاحه وبنائه وتصيير (١) حوانيت تحته في حقوقه لتكون غلتها [في] مرمة ما استهدم منه وفي زيته وحصره وأجر مؤذنه وشأنه كله: فسألوا القاضي عبد الرحمن بن عبد الله أن يأذن لهم في ذلك فدعاهم بالبينة على ما ذكروا فأقاموا بينه عدلوا عنده وقبل شهادتهم فشهدوا عند القاضي عبد الرحمن بن عبد الله أن هذا المسجد الموصوف في صدر هذا الكتاب خيف على سقفه من قبل خشبه واحتاج إلى العمارة والمرمة في جدره وأن أجنحته التي حوله وما تحت هذا المسجد ليس لأحد فيه حق وأن الذي طلب [من؟] عمارته وبنائه وإصلاحه وتصيير حوانيت تحته في حقوقه ومرمة ما استرم (٢) منه وفي زيته وحصره وأجر مؤذنه وغير ذلك من نوائبه منفعة للمسلمين ممن صلى فيه وأن ذلك ليس بضرر على أحد: وبعث القاضي عبد الرحمن بن عبد الله نفرا ممن يثق بهم فنظروا إلى المسجد الموصوف في هذا الكتاب فرفعوا إليه مثل الذي شهد به الشهود في هذا الكتاب. فلما ثبت عند القاضي ذلك رأى أن يأذن في عمارة هذا المسجد الذي وصف في هذا الكتاب وبنيانه وإصلاحه وتصيير (١) الحوانيت التي أرادوها تحته في حقوقه لتكون غلتها في مرمته إن احتاج إليها ولما يصلحه في زيته وحصره وأجر مؤذنه


(١) في الاصل: تصير
(٢) في الاصل: استرم. على صيغة المجهول

<<  <   >  >>