للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأبا الأسود البصري وجعل على مسائله سعيد بن تليد وأمره أن يجدد السؤال عن الشهود والموسومين بالشهادة في كل ستة أشهر فمن حدثت له جرحة أوقفه. حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثني بذلك ابن قديد عن يحيى بن عثمان عن أبيه

وحدثنا محمد بن يوسف قال: وحدثني أحمد بن داود عن ابن أخضر أن لهيعة أمر صاحب مسائله أن يسأل عن شهوده في كل ستة أشهر واتخذ شهودا جعلهم بطانته منهم سعيد بن تليد ومعاوية الأسواني وسليمان بن برد في نحو من ثلاثين رجلا. قال ابن أخضر: فقلت لابن وزير هل علمت أنه أسقط أحدا ممن كان شهد عنده ممن جرح (١) في السؤال. فقال: نعم لعمري قد أوقف غير واحد حين بلغته جرحته

حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثني ابن قديد عن علي بن عثمان أن أبا الأسود البصري أتى عثمان بن صالح فسأله عن شيخ من أكابر أهل البصرة يكنى أبا التمام فذكر عثمان ان ابا التمّام حسن الجوار [١٩٠ ب] حسن المعاملة كثير الصوم والصلاة باذل للمعروف مظهر لزكاة ماله إلا أن أبا التمام هذا قدري. فأوقف شهادته (٢) لهيعة فصار إليه وجوه أهل البصرة منهم عمار بن نوح ومحمد بن بكر الضبيّ وسليمان ابن بكر وبشر بن المعارك وغيرهم فذكروا من جمال أبي التمام وفضله وأكثروا من الثناء عليه فأعلمهم لهيعة أنه قد رفع إليه أكثر مما قد ذكروا فيه إلا أنه يكره أن يراه الله عز وجل أجاز شهادة قدريّ فنهضوا ولم يراجعوه


(١) في الاصل: خرح
(٢) في الاصل: شهادة

<<  <   >  >>