للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأمير له علم بذلك. يعني ابن الجراح فأمره عبيد فكتب له ذلك الكتاب وكان سبب سقوطه عند ابن طاهر

حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سلامة قال:

حدثنا علي بن عمرو بن خالد قال: سمعت أبي يقول: ما صحبت احدا من القضاة كإبراهيم [١٩٤ ب] بن الجرّاح كنت اذا عملت له المحضر [و] قرأته عليه أقام عنده ما شاء الله أن يقيم [حتى ينظر] (١) فيه ويرى فيه رأيه فإذا أراد أن يقضي به دفعه لي لأنشئ منه سجلا فأجد (٢) في ظهره قال أبو حنيفة كذي وفي سطر قال ابن أبي ليلى كذا وفي سطر آخر كذا وقال أبو يوسف كذا وقال مالك كذا ثم أجد على سطر منها علامة له كالخطة (٣) فأعلم أن اختياره وقع على ذلك القول فأنشئ السجل عليه

حدثنا محمد بن يوسف قال: [حدثني] علي بن أحمد بن سلامة قال:

حدثني أبي قال: كان إبراهيم بن الجراح راكبا في موكب له فيه جمع من الناس حتى بلغهم أنه عزل فتفرقوا عنه في كل ناحية فلم يبق منهم أحد فقال لغلامه: ما بال الناس تفرقوا. قال إنهم أخبروا أن القاضي عزل.

فقال: سبحان الله ما كنت إلا في موكب من ريح

فوليها إبراهيم إلى أن أمره عبد الله بن طاهر بالتوقف عن الحكم في ربيع الأول سنة إحدى عشرة ومائتين وليها خمس سنين وعشرة أشهر وجعل عبد الله بن طاهر على المظالم عطاف بن غزو ان ثمّ مات ابراهيم


(١) عن رفع الاصر
(٢) في الاصل: فاخذ
(٣) في رفع الاصر: كالخط

<<  <   >  >>