للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الله الأمير أصبغ بن الفرج (١) الفقيه العالم. وأصبغ (٢) حاضر المجلس فعارض أبا ضمرة سعيد بن كثير بن عفير فقال: أصلح الله الأمير ما بال أبناء الصباغين والمقامصة يذكرون في المواضع التي لم يجعلهم الله عز وجل لها أهلا. قال البويطي: فقام أصبغ فأخذ بمجامع ثوب سعيد بن عفير وقال له: أنت شيطان ومن أين علمت أني من أبناء الصباغين. وارتفع الأمر بينهما حتى كادت أن تكون فتنة فذكر عبد الله بن عبد الحكم عيسى بن المنكدر فأثنى عليه بخير فقلده ابن طاهر

حدثنا محمد بن يوسف [١٩٥ ب] قال أخبرني علي بن أحمد بن محمد بن سلامة عن أبيه عن يحيى بن عثمان عن البويطي قال: قال سعيد بن عفير لعبد الله بن عبد الحكم في أصبغ: ليس هذا الرجل كما وصفت هذا رجل بذي طويل اللسان. وسجع سعيد بن عفير في وصفه فقام أصبغ فقال: إن الأمير أمر أن يحضر في مجلسه الفقهاء وأهل العلم لا الشعراء ولا الكهنة. فقال البويطي: أنا أذكر للأمير ستة يجعل هذا الأمر فيمن رآه منهم. قال: من هم. قلت عبد الله بن عبد الحكم. قال:

ومن. قلت: سعيد بن هاشم. قال: ومن. قلت: عيسى بن المنكدر (٣). قال (٤):


(١) في الاصل: اصبع بن الفرح. وكذا فيما يأتي لم يجئ اسمه الا بالعين المهملة ولكنه مشهور وليراجع عن ضبطه القاموس
(٢) في حاشية بخط غير الناسخ: اصبغ بن الفرج الفقيه مولى عبد العزيز بن مروان كان فقيها مضطلعا بالفقه والنظر توفّي يوم الأحد لأربع بقين من شوال سنة خمس وعشرين ومائتين: قال ابن يونس في تاريخ مصر ذكر زيد بن ابي الغمر عن احمد بن يحيى بن وزير قال: كان اصبغ بن الفرج حبيث اللسان لا يسلم عليه احد انّما كان لسانه صاعقة
(٣) زيد هنا في رفع الاصر: وابناه سعيد وجعفر بن هروان
(٤) في الاصل: وقال من

<<  <   >  >>