يلزمك ويجب عليك وأحضر ما تعمل به عنده من وجوه أهل عملك وصلحائهم واكتب إلي بما يكون من القاضي في ذلك ومنك على حقه وصدقه لأنهيه إلى أمير المؤمنين ان شاء الله والسلام عليك ورحمة الله وبركاته. وكتب الفضل بن مروان لعشر ليال [٢٠١ ب] بقين من جمادى الأولى سنة ثمان عشرة ومائتين. قال أبو خيثمة: فورد الكتاب على كيدر وكان القاضي بمصر هارون بن عبد الله فأحضره كيدر ودعاه إلى هذا فأجابه إليه ووافقه على ذلك عامة الشهود ومن يعرف بالعدالة وأكثر الفقهاء إلا من هرب منهم
حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثني محمد بن محمد بن علي بن الحسين بن أبي الحديد قال: حدثني عتبة بن بسطام قال: كان هارون بن عبد الله إذا شهد عنده شاهدان سألهما عن القرآن فإن أقرا أنه مخلوق قبلهما وإلا أوقف شهادتهما فكانت هذه المحنة من سنة ثماني عشرة إلى أن قام المتوكل سنة اثنتين وثلاثين ومائتين
حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثني ابن قديد قال: ورد كتاب المعتصم على هارون بحمل الفقهاء في المحنة فاستعفى هارون من ذلك فكتب ابن ابي دواد (١) إلى محمد بن أبي الليث يأمره بالقيام في المحنة وذلك قبل ولايته القضاء وكان رأسا في القيام بذلك فحمل نعيم بن حماد والبويطي وخشنام المحدث في جمع كثير سواهم
(١) في الاصل: داود: وكذلك كلما ذكر به ولا شك انه القاضي احمد بن ابي دواد المشهور ورد في الوفيات ونقلنا ضبطه عنها (ج ١ ص ٢٢)