للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حدثنا محمد بن يوسف قال: وأخبرني محمد (١) بن محمد بن سلامة أن محمد بن أبي الليث حاسب هارون بن عبد الله على ما كان في بيت المال وأمر بحبسه وكشفه فورد الكتاب يرفع ذلك عنه

حدثنا محمد بن يوسف قال: أخبرني ابن قديد أن أمر المحنة كان سهلا في ولاية المعتصم لم يكن الناس يؤخذون بها شاءوا أو أبوا حتى مات المعتصم وقام الواثق سنة سبع وعشرين ومائتين فأمر أن يؤخذ الناس بها وورد كتابه على محمد بن أبي الليث بذلك وكأنها نار أضرمت

حدثنا محمد بن يوسف قال: أخبرني محمد بن عبد الصمد عن أبي خيثمة علي بن عمرو بن خالد قال: لما استخلف الواثق ورد كتابه على محمد بن أبي الليث بامتحان الناس أجمع فلم يبق أحد من فقيه ولا محدث ولا مؤذّن ولا معلّم حتى أخذ [٢٠٣ ب] بالمحنة فهرب كثير من الناس وملئت السجون ممن أنكر المحنة وأمر ابن أبي الليث بالاكتتاب على المساجد: لا إله إلا الله رب القرآن [المخلوق]. فكتب ذلك على المساجد بفسطاط مصر ومنع الفقهاء من أصحاب مالك والشافعي من الجلوس في المسجد وأمرهم أن لا يقربوه

حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثني أحمد بن الحارث بن مسكين قال: حدثنا نصر بن مرزوق قال: كنت جالسا في المسجد فسمعت ضوضاء ورأيت الناس قد حفلوا فنظرت فإذا هارون بن سعيد الأيلي وطيلسانه (٢) تحت عضده وعمامته في رقبته ومطر غلام ابن ابي


(١) لعله: احمد
(٢) في الاصل: طليسانه

<<  <   >  >>