للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عنك [٢٠٦] فأنكر القطاس ذلك ثم عاد إلى ذكره أيضا وأتى إلى ابن أبي الليث رجل فذكر له أن القطاس مملوك لم يجر عليه عتق وأقام ابن أبي الليث شهودا فشهدوا بذلك عنده

حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثنا ابن قديد عن ابن عثمان قال:

كان القطاس قد شهد عند ابن أبي الليث ثم أوقفه بعد وأقامه للناس فأتى رجل من الأزد يقال له ابن الأبرش فادعى رقبته وأتى بالشهود يشهدون له على ذلك فحبسه القاضي خمسة أيام ثم حكم بشهادتهم وأمر به فنودي عليه فبلغ دينارا فاشتراه محمد بن أبي الليث فأعتقه. قال يحيى بن عثمان:

حضرت ذلك

حدثنا محمد بن يوسف قال: أخبرني أحمد بن محمد الطحاوي قال:

سمعت محمد بن العباس بن الربيع يقول: ما علمت أن أحدا نزل به ما نزل بالقطاس قال: فقلت لمحمد بن العباس: أكان الشهود الذين شهدوا عليه عندك ثقات. فقال: لا والله ولكن ابن أبي الليث رد أمرهم إلى رجلين أسماهما فعدلا الشهود فحكم عليه ابن أبي الليث بالرق. قال أحمد بن محمد ابن سلامة: أخبرني غير واحد من أهل الثقة أن الشهادة كانت زورا

حدثنا محمد بن يوسف قال: أخبرني ابن قديد قال: أقبح ما أتى أهل المسجد شهادتهم على القطاس حتى باعوه وعلى أبي علاثة حتى قتلوه قال الجمل لابن أبي الليث:

وبطشت بالقطوس (١) … بطشة قائم

بالحقّ غير مقصّر ومبذّر (٢)


(١) بلا نقط في الاصل ونقطناه على اسم القطاس
(٢) لعله: مبزّر

<<  <   >  >>