للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سيعلمون من المعزول عندهم … أأنت أم هم (١)

إذا فاتتهم الأكل

هيهات منتهم الآمال باطلها … وأي مستضعف لم يخدع الأمل

أما قضاياكم فيهم فمعملة … ما إن لإرجافهم من فسخها عمل

يا أوجها لهم ما كان أصفقها … من أوجه كيف لا يثنيهم الخجل

[٢٠٧ ب] قالوا عزلت وما يدرون أنهم … عن الشهادات والزور الذي عزلوا (٢)

أخبرني أبو سلمة وابن قديد عن يحيى بن عثمان قال: كان زي أهل مصر وجمال شيوخهم وأهل الفقه والعدالة منهم لباس القلانس الطوال كانوا يبالغون فيها فأمرهم ابن أبي الليث بتركها ومنعهم لباسها وأن يشبهوا بلباس القاضي وزيه فلم ينتهوا. قال ابن عثمان: فجلس ابن أبي الليث في مجلس حكمه في المسجد واجتمع أولئك الشيوخ عليهم القلانس فأقبل عبد الغني ومطر جميعا فضربا رءوس الشيوخ حتى ألقوا قلانسهم. قال:

وأخبرني محمد بن أبي الحديد [قال]: حدثني عتبة بن بسطام قال: رأيت قلانس الشيوخ يومئذ في أيدي الصبيان والرعاع يلعبون بها وكانوا بعد ذلك لا يدخلون إلى ابن أبي الليث ولا يحضرون مجلسه في قلنسوة.


(١) في الاصل: ابراهيم
(٢) في الاصل: عزلوا

<<  <   >  >>