للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: أقام مروان بمصر شهرين ثم جعل ولاية مصر إلى ابنه عبد العزيز جعل إليه صلاتها وخراجها فقال عبد العزيز: يا أمير المؤمنين كيف المقام ببلد ليس به أحد من بني أبي. فقال له مروان: يا بني عمهم بإحسانك يكونوا كلهم بني أبيك واجعل وجهك طلقا تصف (١) لك مودتهم وأوقع إلى كل رئيس منهم أنه خاصتك دون غيره يكن (٢) عينا لك على غيره وينقاد قومه إليك وقد جعلت معك أخاك بشرا مؤنسا وجعلت لك موسى بن نصير وزيرا ومشيرا وما عليك يا بني (٣) أن تكون اميرا بأقصى الارض أليس [٢٠ ب] ذلك أحسن من إغلاق بابك وخمولك في منزلك

وقال أيمن بن خريم (٤) بن فاتك الأسدي

إذا ما استبدلوا أرضا بأرض … لذي (٥) العقب التداول والطواء

فبالأرض (٦) … التي نزلوا مناهم

وبالأرض التي تركوا اللقاء

حدثنا موسى بن حسن بن موسى قال: أخبرنا حرملة بن عمران أن عبد العزيز بن مروان قال: أوصاني مروان حين ودعته [عند] مخرجه من مصر إلى الشام فقال: أوصيك بتقوى الله في سرّ امرك وعلانيتك فإنّ الله


(١) في الاصل: تصفو
(٢) في الاصل: يكون
(٣) في الاصل: امينا والتصحيح عن الخطط (ج ١ ص ٢٠٩)
(٤) ضبطه عن تاريخ الطبري (ج ٢ ص ٢١٣) وورد خزيم في صفحة ٢٢ ب من الاصل وكذلك خزيم في احدى نسخ الطبري
(٥) في الاصل: الذي
(٦) في الاصل: فالارض

<<  <   >  >>