وضع يده على المال الذي كان مجتمعا في بيت المال وهو نحو من مائة ألف وعشرين ألفا فبذرها ووهبها ودفع إلى كل رجل من أصحابه الذين حبسوا معه العشرة آلاف والخمسة آلاف والثلاثة والألفين ونحو ذلك.
قال نصر: فقال لي رجل من جيراننا فقير: ألا أخبرك بعجب. قلت: وما هو. قال: جاءني رسول القاضي البارحة بعد ليل فمضيت إليه فقال: إنك تكثر الدعاء لنا والثناء علينا فخذ من ذلك المال ما شئت. قال: فنظرت وإذا بأكياس كثيرة في جانب [٢١٠ ب] داره فأخذت منها هذا المال.
قال: فأراني مالا كثيرا. قال: والله ما استطعت أحمل أكثر من هذا وما التفت إلي حين أمرني بأخذه
أخبرني ابن قديد قال: كان ابو قديسة .... (١) له انقطاع الى محمد ابن أبي الليث وكان ينادمه [على] النبيذ فلما أخرج ابن أبي الليث من سجنه بعث إليه بثلاثة آلاف دينار من المال الذي كان في بيت المال فأظهرها أبو قديسة وتحدث بها فبعث خوط فأخذها منه
وأخبرني محمد بن علي بن حسن بن أبي الحديد [قال:] اخبرني عتبة ابن بسطام [قال] سألت محمد بن أبي الليث عن مذهبه في القدر فأجابني بقول أهل السنة. قال: وندمت ألا أن أكون سألته عن مذهبه في القرآن لأني كنت أظن فعله ذلك كان لأمر السلطان فلم أسأله
أخبرني ابن أبي الحديد [قال:] حدثني عتبة قال: شهد لي شاهدان عند محمد بن أبي الليث على رجل فقال المشهود عليه: أيقبل القاضي