للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

محضرا بأنها سفيهة ووضع يده على التركة فهربت منه إلى دار الوزير صفي أمير المؤمنين وخالصته أبي القاسم علي بن أحمد أمتع الله به وأيده وعضده وبهذه الألقاب لقبه أمير المؤمنين وطرحت نفسها على جواريه فانهوا [٢٢٤ ب] حالها اليه ثمّ أحضرت اليه فعرّفته ما جرى عليها فأمرها بوضع محضر تزكية لها وبأخذ فيه خطوط من استوى لها من الشهود ففعلت ذلك وشهد لها فيه أبو الحسين .... وأبو الحسين بن مالك بن سعيد وأتته به فأمر بإحضار قاضي القضاة وأجرى عليه المكروه قولا وفعلا على ما فعل ووكل به بمائة دينار في كل يوم وأمر بحمل ما عنده من المال الذي أخذه في أيام ولايته الحكم وهو يشتمل على جملة كثيرة لأن كان له على ما ذكر خمسون ألف دينار في السنة وكان أقام منذ ولايته إلى أن كانت هذه القصة أربع سنين وثمانية أشهر وأياما ثم قبض على الأربعة الشهود فجرى (١) عليهم المكروه وطرحوا المطبق ويذكر أن الشريف منهم هرب وطلب ولم يصح هربه بل هو معهم معتقل وخلع (٢) على الشاهدين اللذين شهدا لها وأفرج للمرأة عن مالها وأطلق سبيلها وأقام التوكيل على القاضي أياما يزن في كل يوم مائة دينار وابنه يحكم عوضه ثم أطلق سبيله ورجع إلى الحكم وأسقط الشهود وأن (٣) ابن الزلباني الشاهد كان المصلي للفرض في جامع الأسفل فاستبدل به وجرى له أيضا

وذكر أنه مما جرى أيضا في هذه المدة على ما اتصل بنا بعقيب هذه


(١) لعله: فاجرى
(٢) في الاصل: واخلع
(٣) في الاصل: ابن

<<  <   >  >>