للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكتب عبد الملك الى اخيه عبد العزيز يسأله أن يرفع (١) له عن ولاية العهد ليعهد إلى الوليد وسليمان فأبى عبد العزيز ذلك

فحدثني ابن قديد عن عبيد الله بن سعيد بن عفير عن أبيه عن القاسم بن الحسن بن راشد قال: فكتب إليه عبد العزيز: إن يكن لك ولد فلنا أولاد ويقضي الله بما يشاء. فغضب عبد الملك فبعث إليه عبد العزيز بعلي بن رباح اللخمي يترضاه (٢) فلما قدم على عبد الملك استعطفه على أخيه فشكاه عبد الملك وقال: فرق الله بيني وبينه. فلم يزل به حتى رضي فقدم على عبد العزيز فجعل يخبره عن عبد الملك وحاله ثمّ أخبره بدعوة عبد الملك فقال: أفعل أنا والله مفارقه والله ما دعا دعوة قط إلا أجيبت. قال سعيد: وكان في كتاب عبد العزيز إلى عبد الملك:

إنك لو رأيت الأصبغ لسرك ولم تقدم عليه أحدا

وقال عبد العزيز بن مروان: قدمت مصر في إمرة مسلمة بن مخلد فتمنيت بها أماني فأدركتها تمنيت ولاية مصر وأن أجمع بين امرأتي مسلمة ويحجبني قيس بن كليب حاجبه. فتوفي مسلمة فقدم مصر فوليها فحجبه قيس وتزوج امرأتي مسلمة وهما أم كلثوم الساعدية وأروى بنت راشد الخولاني

وتوفي الأصبغ بن عبد العزيز يوم الخميس لتسع بقين من [٢٤] شهر ربيع الآخر سنة ست وثمانين مرض عبد العزيز بعد وفاة الأصبغ ثمّ توفّي


(١) في الخطط (ج ١ ص ٢١٠): ينزل. وفي الاصل: يدفع
(٢) في الاصل: يرضا. والتصحيح من الخطط

<<  <   >  >>