للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يوم الإثنين لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة (١) تسعين فأقر عبد الأعلى بن خالد على الشرط وأخذ عبد الله بن عبد الملك بالخروج عن مصر فخرج عبد الله بكل ما يملك فلما بلغ الأردن تلقاه رسل الوليد فأخذوا كل ما كان معه ثم خرج قرة إلى رشيد وأستخلف [٢٨] عبد الأعلى بن خالد على الفسطاط وتوفي عبد الأعلى بن خالد بالفرما وهو سائر إلى الوليد في ربيع الأول سنة إحدى وتسعين فجعل على الشرط عبد الملك بن رفاعة بن خالد بن ثابت الفهميّ (٢) ابن أخي عبد الأعلى

وخرج قرة إلى الإسكندرية واستخلف على الشرط عبد الرحمن ابن معاوية بن حديج في سنة إحدى وتسعين فتعاقدت الشراة بإسكندرية على الفتك بقرة وكان رئيسهم المهاجر بن أبي المثنّى التجيبيّ أحد بني فهم بن اذاه بن عديّ بن تجيب وفيهم ابن ابي أرطاة التجيبي وكانت عدتهم نحو من مائة فعقدوا لابن أبي المثنى عليهم عند منارة الإسكندرية وبالقرب منهم رجل يكنى أبا سليمان فبلغ قرة ما عزموا عليه فأتى بهم قبل أن يتفرقوا فأمر بحبسهم في أصل منارة سكندريّة واحضر قرة وجوه الجند واحضرهم فسألهم فأقروا فقتلهم قرة ومضى رجل ممن يرى رأي الخوارج إلى أبي سليمان فقتله فكان يزيد بن ابي حبيب اذا اراد ان


(١) جاء في حاشية: «قال ابن يونس: كان قرّة بن شريك خليعا. قال: وكان من اظلم خلق الله وهمّت الاباضية بقتله والفتك به وتبايعوا على ذلك فبلغه ذلك فقتلهم»
(٢) في الاصل: الفهري وهو تصحيف

<<  <   >  >>