للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقتل الوليد بن يزيد لسلخ جمادى الآخرة سنة ستّ وعشرين ومائة وحفص [٣٧ ب] بالشام ثم بويع يزيد بن الوليد فأمر حفص ابن الوليد باللحاق بجنده وأمره بعرض (١) ثلاثين ألفا فدخلها ففرض الفروض وخرج ببيعة أهل مصر إلى يزيد بن الوليد عقبة بن نعيم الرعيني والربيع بن عون بن خارجة بن حذافة العدوي وحواش بن حميد الحمصي وهانئ بن المنذر الكلاعي وعمرو بن الحارث الفقيه مولى الأنصار وجعل حفص بن الوليد على فروضه قوادا وسماهم أصحاب الندبة وفرض حفص لفروضه في عشرين وخمسة وعشرين فهم الذين يقال لهم الحفصية من المقامصة والموالي وجعل حفص على الصعيد رجاء ابن الأشيم وعلى أسفل الأرض فهد (٢) بن مهدي الحضرمي

ثم توفي يزيد بن الوليد لهلال ذي الحجة سنة ست وعشرين ومائة وبويع إبراهيم بن الوليد فولي ذي الحجة والمحرم من سنة سبع وعشرين ومائة وخلعه مروان بن محمد بن مروان بن الحكم فبويع فاستقبل بخلافته صفر من سنة سبع وعشرين ومائة فكتب حفص ابن الوليد إلى مروان يستعفيه من ولايته على مصر فأعفاه مروان فكانت ولاية حفص هذه الثانية عليها ثلاث سنين الاّ اشهرا


(١) يكون الصواب بفرض لان الذي في النجوم (ج ١ ص ٣٢٤) ان حفصا أمر ان يفرض للجند ثلاثين الفا وفي الخطط (ج ١ ص ٣٠٣) نحوه باستبدال اللفظ انه امّر على ثلاثين الفا
(٢) سمي فهدا مرّتين وفهرا مرّة فقيّدنا اسمه على الاكثرية

<<  <   >  >>