للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بكر بثلاثة أولاد ذكور من قفط قد أعطوا أمانا من صالح فكتب فيهم إلى أبي العباس: قال سعيد: وكان عاصم مواصل بني العبّاس: فكتب ابو العبّاس يأمره ان يشخصهم فحملوا في محامل أعراء وخرجت مع النظارة فمروا بصالح بن علي وهو جالس على ظهر بيت الصدقة فناداه عاصم: ابا صالح (١) (لم يكنه) ما بالنا ننقل من بلد إلى بلد والله ما نحن بأرقاء فنملك ولا نساء [٤٤ ب] فيستمتع بنا. فما إجابة صالح: قال سعيد:

فمضي بهم إلى قلنسوة من أرض فلسطين فقتلوا بها. وقتل معهم عيسى ابن الوليد بن عمر بن عبد العزيز وأما عمر بن سهيل بن عبد العزيز فتغيب ثم سود وأتى شعبة بن عثمان التميمي وكان على المضرية (٢) وهو لا يعرفه فقال: أنا عمرو بن سهيل جئت لآخذ لي أمانا من الأمير وأدخل في دولته.

فقال: النجاء إن ظفر بك قتلك. فانطلق فبعث (٣) ثم خرج إلى جبل ألاق بالتيه من ناحية الهامة فكان فيه وكان يكاتب سعيد بن سعد بن أسطس ويزيد بن مقسم مولى حضر موت فضرب شعبة خصيا له قد كان رأى كتاب عمرو بن سهيل إليه فدخل على صالح فأخبره فأرسل إلى سرادقة فوجد الكتاب فضرب صالح عنق شعبة وارسل صالح بيزيد ابن هانئ إلى جبل ألاق فوجدوا عمرا يحقب جمالا له فأحيط به فأخذ هو وإبراهيم ومحمد وعبد الرحمن بنو سهيل بن عبد العزيز فمضي بهم إلى قلنسوة فقتلوا بها


(١) في الاصل: ابا صالح
(٢) في الاصل: المصرية وقيل ايضا في النجوم (ج ١ ص ٣٣٥) ان شعبة هذا كان على المصرية والمضرية اقرب للظن
(٣) لعل الصواب: فتغيب

<<  <   >  >>