للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعمار بن ياسر حليف بني مخزوم، وحذيفة بن اليمان، أخو بني عبد الدار حليف بني عبد الأشهل أخوين.

وثابت بن قيس بن الشماس، أخو بلحارث بن الخزرج، خطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمار بن ياسر أخوين.

وأبو ذر، وهو برير بن جنادة الغفاري، والمنذر بن عمرو، أخو بني سعد بن كعب بن الخزرج أخوين.

وكان حاطب بن أبي بلتعة، حليف بني أسد بن عبد العزى وعويم بن ساعدة أخو بني عمرو بن عوف أخوين.

وسلمان الفارسي، وأبو الدرداء عويمر بن ثعلبة، أخو بلحارث بن الخزرج أخوين, وبلال، مولى أبي بكر رضي الله عنهما، ومؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو رويحة عبد الله بن عبد الرحمن الخثعمي أخوين.

فهؤلاء من سمي لنا، ممن كان رسول الله آخى بينهم من أصحابه١.

ولقد برز خلق الأنصار العظيم، وهم يؤثرون إخوانهم المهاجرين على أنفسهم وقد تجردوا من شح النفس، وملئوا قلوبهم بحب الله ورسوله، فكانوا قدوة مثالية في عالم الإيثار الرائع، والإنسانية النبيلة حتى إنهم قبلوا أخوة جعفر بن أبي طالب لمعاذ بن جبل رغم اغتراب جعفر وجعلوا له حق المشاركة والعطاء والولاء.

تورد كتب السنة نماذج لهؤلاء الصفوة من أتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث نقرأ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قالت الأنصار للنبي صلى الله عليه وسلم: أقسم بيننا وبين إخوتنا النخيل قال: صلى الله عليه وسلم: "لا".

فقالوا: تكفونا المئونة ونشرككم في الثمرة.

قالوا: سمعنا وأطعنا٢.

روى عبد الرحمن بن زيد بن أسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للأنصار: إن


١ سيرة النبي لابن هشام ج١ ص٥٠٤، ٥٠٧.
٢ صحيح البخاري ك المناقب. ب مناقب الأنصار ج٦ ص١٤٧ ط الأوقاف.

<<  <   >  >>