تخير اليهود التلال العالية، والجبال المرتفعة، في الوادي وأقاموا فوقها حصونهم، وقلاعهم.
والحصن الواحد عبارة عن عدد من البيوت المعدة للسكن، يضم الملاجئ العديدة والمخابئ القوية، ومصانع السلاح، ومخازن المؤن والطعام، وترتبط المخازن في الحصون الرئيسية، والمخابئ بأنفاق محفورة تحت الأرض وطرق معدة بين الزروع تضمن الحركة الآمنة للانتقال فيما بينها، وتحاط بيوت الحصن ومكملاتها بسور كبير عرضًا، وطولا، وارتفاعًا، نصبت فيه البوابات الضخمة، وأسس في أعاليه نقاط للحراسة والدفاع، ونصب المنجنيق، وجهزت أماكن الرماة.
وتختلف الحصون عن بعضها سعة واستعدادًا، تبعًا لموقعها، وقدرة أصحابها، وأهميتها في التصدي والمقاومة.
وتخضع الولاية كلها لنظام إداري واقتصادي واحد، ويعرف كل حصن باسم صاحبه، أو فائده, ويحكم الحصون كلها الأحبار ورجال الدين.
وتتكون الحصون الرئيسية من مجموعات وكل مجموعة قوة متكاملة يسهل الانسحاب من كل حصن فيها إلى غيره، ويعين كل منها الآخر بالرجال والسلاح حين الحاجة.
والحصون الرئيسية في خيبر ثلاثة مجموعات.
أولاها: يقع في منطقة تسمى "النطاة" وتتكون من ثلاثة حصون هي:
١- حصن ناعم.
٢- حصن الصعب بن معاذ.
٣- حصن قلعة الزبير.
وثانيها: يقع في منطقة تسمى "الشق" وتتكون من حصنين هما: