كان من تمام نصر الله للمسلمين في شهر رمضان أن فرض الله عليهم زكاة الفطر يتعاطونها فيما بينهم جميعًا، غنيهم وفقيرهم، من يملك، ومن لا يملك فقام صلى الله عليه وسلم فيهم قبل نهاية رمضان بيومين، وعلمهم زكاة الفطر، وعرفهم بتشريع صلاة العيد في نهاية رمضان وخرج صلى الله عليه وسلم إلى المصلى صباح يوم عيد الفطر فصلى بالناس أول صلاة في يوم العيد.
فلما كان شهر ذي الحجة من نفس العام ضحى صلى الله عليه وسلم وصلى عيد الأضحى وأخذ صلى الله عليه وسلم يضحي كل عام بكبشين حتى لقي ربه.
وهكذا عاش المسلمون في المدينة فرحة النصر، وفرحة الصوم، وفرحة العيد في ترابط وائتلاف وفي تمييز ورفعة.