[المبحث الثالث عشر: الاستقرار العام في الجزيرة ومواجهة غير العرب]
[مدخل]
...
[المبحث الثالث عشر: الاستقرار العام في الجزيرة ومواجهة غير العرب]
عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه المهاجرون والأنصار إلى المدينة، وأخذ ينظم شئون دولة الإسلام بعد اتساعها, وأخذ في سياسة أمور الناس، وحراسة دينهم في الجزيرة العربية كلها.
ووجد صلى الله عليه وسلم أن مسائل الحياة قد تعددت، واتجاهات الناس قد تنوعت، والحركة بالدعوة تحتاج إلى أعمال كثيرة في نواح مختلفة، وفي أوقات متزامنة.
وجد صلى الله عليه وسلم أن أغلب القبائل قد أسلمت، وقلة أبت وكفرت، وأخرى يدور أمرها بين القبول والرفض.
وأدى هذا الوضع إلى أن يرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم عمالا لمن أسلم من القبائل، وأن يبعث دعاة للمترددين، وأن يواجه المتمردين بالقوة حتى لا يكونوا بؤرة فساد بين الناس تنشر الضلال والإفك.
وحتى يعرف الناس شمول دعوة الإسلام للعالم كله عمليًا بعدما عرفهم ذلك نظريًا أخذ في توجيه الدعاة والمجاهدين إلى خارج الجزيرة العربية حيث الروم ومعهم الغساسنة والفرس ومعهم المناذرة.
وبذلك بدأت مؤسسات الدولة الإسلامية في الظهور والتكوين وأخذت الحركة بالإسلام تتسع وتنمو.