للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣- سرية عمر بن الخطاب إلى تربة ١:

أعلنت هوازن عدم موافقتها على صلح الحديبية مع أنها مجاورة لمكة وتقع بناحية العيلاء على طريق صنعاء ونجران وكان المأمول أن تسالم كما فعلت قريش، وبخاصة أنها شاهدت قوة المسلمين، وعلمت حرصهم على نشر الإسلام، وتبليغه للناس جميعًا.

لكن هذا المأمول لم يتحقق، لأن هوازن أخذت تعد العدة العدة لمهاجمة رسول الله في المدينة، والاستيلاء على أموال المهاجرين والأنصار، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه في ثلاثين رجلا يقودهم دليل بن هلال، فأخذوا يسيرون في الليل، ويكمنون في النهار، فلما علمت هوازن بخبرهم هربوا، فلما جاء عمر ديارهم لم يجد أحدًا فرجع إلى المدينة١.


١ تربة بضم التاء وفتح الراء واد خصب قرب مكة.
٢ زاد المعاد ج٣ ص٣٥٩، ٣٦٠.

<<  <   >  >>