بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم قطبة بن عامر بن حديدة في عشرين رجلا إلى حي من خثعم بناحية "تبالة" فخرجوا على عشرة أبعرة يتعقبونها، فوجد قطبة رجلا فسأله فلم يجبه عن القوم وجعل يصيح بالحاضرين، فضرب عنقه، وشن الغارة ليلا فقاتله القوم قتالا شديدًا، وأتى قطبة عليهم، وساق النعم والشاء والنساء حتى قدم المدينة، فكانت سهامهم أربعة أبعرة لكل رجل أو عدلها: عشرة من الغنم عن كل بعير١.
ويلاحظ أن السرايا التي تحركت بعد عمرة القضاء توجهت إلى قبائل بعيدة عن المدينة، وهي من الرحل الذين لا يستقرون في مكان واحد، وأن الهدف كان منعهم من التفكير في الإغارة والنهب, وإحاطتهم بقوة المسلمين, وتعريفهم ما في الإسلام من حق ومزايا.