للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أجمع المؤرخون، وكتَّاب السيرة على تزوج النبي صلى الله عليه وسلم بأحدى عشرة امرأة، هن أمهات المؤمنين المذكورات:

ست منهن قرشيات وهن: خديجة، وعائشة، وحفصة، وأم حبيبة، وأم سلمة، وسودة بنت زمعة رضي الله عنهن.

وأربع عربيات وهن: زينب بنت جحش من بني خزيمة، وميمونة بنت الحارث الهلالية، وزينب بنت خزيمة من بني صعصعة، وجويرية بنت الحارث من بني المصطلق.

ومن غير العربيات، صفية بنت حيي بن أخطب من بني النضير.

وقد توفي صلى الله عليه وسلم عن تسع لوفاة خديجة وزينب بنت خزيمة في حياته وكان يقسم لثمان، بعد أن تنازلت سودة عن ليلتها لعائشة رضي الله عنهن، وأول أزواجه لحوقًا به زينب بنت جحش، وآخرهن وفاة أم سلمة رضي الله عنهن جميعًا.

وكان للنبي صلى الله عليه وسلم سريتان اختلفت الروايات حول زواج الرسول بهما وهما:

الأولى: مارية بنت شمعون القبطية المصرية، أهداها له صاحب الإسكندرية واسمه جريج بن مينا، وكانت جميلة، بيضاء، أعجب بها الرسول صلى الله عليه وسلم، وأحبها وحظيت عنده، ولا سيما بعدما وضعت إبراهيم ولده.

ولما ولدت له إبراهيم غار نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم، واشتدت عليهن الغيرة حين صارت بذلك أم ولد حرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أعتقها ولدها".

وماتت في المحرم سنة خمس عشرة فصلى عليها عمر ودفنها بالبقيع رحمها الله١.

الثانية: ريحانة بنت زيد القرظية نسبت لبني قريظة لتزوجها واحدًا منهم وليست منهم لأنها عربية وكانت في سبي بني قريظة، وقد سباها النبي صلى الله عليه وسلم في شوال سنة أربع، وتوفيت سنة عشر، وصلى عليها عمر بن الخطاب، ودفنها بالبقيع٢ وقيل بل أعتقها النبي صلى الله عليه وسلم وفرض عليها الحجاب وتزوجها.


١ الطبقات الكبرى ج٨ ص١١٢.
٢ انظر الطبقات الكبرى ج٨ ص١٢٩ إلى ١٣٢.

<<  <   >  >>